هو ألم أو انزعاج متكرر يشعر به الطفل في الجزء العلوي من البطن دون وجود سبب عضوي واضح في الفحوصات (مثل القرحة أو الالتهاب).
السبب:
- السبب ليس في “مرض بالمعدة” بحد ذاته، وإنما في طريقة تفاعل المعدة والمخ معًا.
فالمعدة والمخ متصلان ببعضهما من خلال شبكة معقدة من الأعصاب تُسمى “محور الدماغ–الأمعاء (Brain–Gut Axis) - – المخ والمعدة متصلان بأعصاب دقيقة، وعند اضطراب هذا التواصل تصبح المعدة أكثر إحساسًا بالألم أو الامتلاء حتى مع كميات صغيرة من الطعام.
- التوتر أو القلق أو قلة النوم ينشّط الإشارات بين المخ والمعدة فيجعلها تتفاعل بشكل زائد.
ببساطة: المعدة بتكون حساسة أكتر من الطبيعي، والمخ بيخليها تحس بالألم بدون سبب عضوي واضح.
العوامل المحفزة:
- تناول وجبات دسمة أو سريعة أو كثيرة التوابل.
- شرب المشروبات الغازية أو الكافيين (مثل الشاي أو الشوكولاتة)
- القلق، التوتر، أو قلة النوم.
- الأكل بسرعة أو أثناء مشاهدة التلفاز.
الأعراض:
- شعور بالامتلاء بسرعة بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
- ألم أو حرقة في أعلى البطن (خاصة بعد الأكل)
- غثيان أو رغبة في التقيؤ أحيانًا.
- فقدان الشهية أو تجنب الطعام خوفًا من الألم.
- انتفاخ أو تجشؤ متكرر.
خطة العلاج:
– 1تعديل طريقة التغذية:
- قدِّم للطفل وجبات صغيرة متكررة بدل الوجبات الكبيرة.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية والمشروبات الغازية والشوكولاتة.
- تجنب الأكل قبل النوم بساعتين على الأقل.
- شجّع الطفل على الأكل ببطء ومضغ الطعام جيدًا.
- يشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم.
– 2 تقليل التوتر والقلق النفسي:
- راقب إن كان هناك علاقة بين الأعراض وضغوط نفسية معينه مثل المدرسة أو الامتحانات.
- شجّع الطفل على النوم الجيد والنشاط البدني المنتظم.
- لا تربط الألم دائمًا بالأكل حتى لا يتكوّن خوف من الطعام.
- استخدم كلمات مريحة للطفل: مثل “معدتك حساسة شوية” بدل “عندك مرض”.
– 3الأدوية
- يعتمد على نوع الأعراض وشدتها.
- بعض الأدوية مثل تهدئة الأعصاب، مضادات حموضة المعدة أو لتحسين حركة الجهاز الهضمي.
يجب مراجعة الطبيب فورًا عند حدوث أي أعراض أخرى مثل:
- وجود قيء متكرر أو دم في القيء أو البراز.
- فقدان وزن واضح أو فقدان شهية شديد.
- ألم شديد يوقظ الطفل من النوم.
- استمرار الأعراض رغم العلاج والالتزام بالإرشادات.