قد تواجه بعض الأمهات صعوبة في إيقاظ أطفالهن النائمين بعمق لإتمام عملية الرضاعة. تزداد هذه الأهمية خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل (بالاخص اول شهرين حيث يحتاج إلى ١٠-١٢ رضعة في اليوم)، حيث يحتاج حديثو الولادة إلى التغذية كل ساعتين إلى ثلاث ساعات لضمان حصولهم على ما يكفي من الطاقة والسوائل الضرورية.
لماذا يجب إيقاظ الطفل النائم بعمق للرضاعة؟
1. للحفاظ على نمو الطفل
الأطفال حديثو الولادة ينمون بسرعة كبيرة، ويحتاجون إلى كميات منتظمة من التغذية لتلبية احتياجاتهم المتزايدة من الطاقة والعناصر الغذائية. التغذية غير المنتظمة قد تؤثر سلبًا على وزن الطفل ونموه.
2. الوقاية من الجفاف وسوء التغذية
قد يؤدي النوم لفترات طويلة إلى نقص في السوائل والطاقة لدى الطفل، خاصة إذا كان حديث الولادة أو يعاني من مشكلة صحية، مثل نقص الوزن عند الولادة.
3. تعزيز إنتاج الحليب لدى الأم
الرضاعة المتكررة تُحفز إفراز هرموني الأوكسيتوسين والبرولاكتين، اللذين يلعبان دورًا مهمًا في زيادة إنتاج الحليب واستمراره ( كما يساعد على انقباض الرحم وتقلصه لحجمه الطبيعي).
4. تقليل خطر الإصابة بالصفراء.
الرضاعة المتكررة تُساعد الطفل على التخلص من الصفراء الزائدة في الجسم، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالصفراء.
5. ضمان توازن السكر في الدم
يحتاج الطفل إلى التغذية المنتظمة للحفاظ على مستويات السكر في الدم، خاصة خلال الأيام الأولى بعد الولادة.
نشوف هنا طرق لإيقاظ الطفل النائم بعمق للرضاعة
1. نفهم الاول مراحل النوم في البيبي:
- يمر الأطفال بدورات نوم مختلفة، تتضمن النوم العميق والنوم الخفيف.
- النوم الخفيف (تلاحظ حركة العين السريعة للطفل) هو أفضل وقت لإيقاظ الطفل لأنه يكون أكثر استجابة.
- علامات النوم الخفيف تشمل: حركات العين، ارتعاش اليدين أو القدمين، تغيرات طفيفة في تعبيرات الوجه.
2. التحفيز اللطيف:
- اللمس وتحفيز الجلد بلطف: يمكنك مسح خد الطفل بلطف أو تدليك ذراعيه وساقيه وباطن القدم لتحفيز استيقاظه.
- التحدث بهدوء: صوت الأم المألوف يبعث على الطمأنينة ويُشجع الطفل على فتح عينيه.
- ملامسة الجلد للجلد: وضع الطفل على صدر الأم مباشرة يساهم في تهدئته وتحفيزه على الاستيقاظ.
3. تغيير وضعية الطفل
- نقل الطفل إلى وضعية الجلوس أو حمله على الكتف قد يُحفز استيقاظه.
- وضعية حمل مختلفة تُساعد على تنشيط حواسه وتحفيزه على الرضاعة.
4. استخدام الحركة اللطيفة
- التأرجح البسيط: حمل الطفل وهزه بلطف يساعد على تنشيطه.
- المشي بخطوات خفيفة: أثناء حمل الطفل، المشي بخطوات هادئة قد يُساهم في إيقاظه.
5. تعديل البيئة المحيطة
- الإضاءة الخافتة: فتح الستائر أو استخدام ضوء خافت يُساعد على تنبيه الطفل تدريجيًا دون إزعاجه.
- درجة الحرارة: تقليل وتخفيف الغطاء حيث إن الفء الزائد عن اللزوم يدخل الطفل في زوم عميق. أو تغيير الحفاض قد يُحفز استيقاظ الطفل.
6. تقديم الحلمة مباشرة
- وضع الحلمة بالقرب من فم الطفل وتحفيز شفتيه بلطف قد يُشجعه على بدء عملية المص، حتى لو كان في حالة نعاس.
7. تغيير الحفاض
- قد يكون تغيير الحفاض وسيلة فعّالة لإيقاظ الطفل وتحضيره للرضاعة، حيث يُنبهه التغير في درجة الحرارة والحركة.
8. استخدام التحفيز الصوتي
- يمكنك الغناء بهدوء أو إصدار أصوات ناعمة لجذب انتباه الطفل.
نصائح إضافية لإيقاظ الطفل للرضاعة
- التحلي بالصبر: بعض الأطفال يحتاجون وقتًا أطول للاستجابة لمحاولات الإيقاظ، لذلك يجب أن تكون الأم صبورة.
- مراقبة ردود فعل الطفل: إذا كان الطفل يُظهر علامات الجوع مثل تحريك شفتيه أو محاولة المص، فهذا الوقت المثالي لتقديم الحليب.
- الابتعاد عن الإزعاج المفرط: لا تُحاول إيقاظ الطفل باستخدام طرق مزعجة مثل الهز القوي أو الأصوات العالية.
التحديات التي قد تواجه الأمهات
- الطفل غير مستجيب: إذا لم يستيقظ الطفل بسهولة رغم المحاولات المختلفة، يجب استشارة طبيب الأطفال لاستبعاد أي مشكلات صحية، أهمها نقص عمل التدة الدرقية.
- الرضاعة غير الكافية: بعض الأطفال قد يستيقظون ولكنهم لا يرضعون بفعالية. في هذه الحالة، قد تحتاج الأم إلى استشارة الطبيب.
- القلق من إزعاج الطفل: تخشى بعض الأمهات أن يؤثر إيقاظ الطفل على راحته، ولكن من المهم أن يتم تغذيته بانتظام لضمان نموه الصحي.
فوائد إيقاظ الطفل للرضاعة الطبيعية
- تحسين تغذية الطفل وضمان حصوله على العناصر الغذائية اللازمة.
- تعزيز الترابط العاطفي بين الأم والطفل من خلال الرضاعة الطبيعية.
- دعم إنتاج حليب الأم على المدى الطويل.
- الوقاية من المشكلات الصحية المرتبطة بنقص التغذية والجفاف.
المصادر الطبية:
- الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)
- منظمة الصحة العالمية (WHO)
- الجمعية الدولية لاستشاريي الرضاعة (IBCLC)