أصبح استخدام الشاشات الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال في العصر الحديث. يتعرض الأطفال يوميًا لشاشات الأجهزة اللوحية (التابلت)، الهواتف الذكية، الكمبيوتر، والتلفزيون. ورغم دورها في تسهيل التعلم والترفيه، إلا أن الاستخدام المفرط أو غير الموجه لهذه الأجهزة قد يتسبب في أضرار جسيمة على الصحة النفسية والجسدية للأطفال.
المخاطر الصحية للشاشات الإلكترونية على الأطفال
1. التأثير على النمو العقلي والإدراكي
التعرض الطويل للشاشات، خصوصًا خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، يمكن أن يؤثر سلبًا على تطور المخ. الأطفال الذين يقضون أوقاتًا طويلة أمام الشاشات يميلون إلى ضعف في تطوير المهارات الحركية الدقيقة ومهارات التواصل.
- التفسير العلمي: في السنوات الأولى من حياة الطفل، يمر المخ بمرحلة نمو سريعة تعتمد على التفاعل البشري والحسي. الاعتماد على الشاشات يقلل من فرص التفاعل مع المحيط، مما يعيق التطور الطبيعي.
2. اضطرابات النوم
الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعطل إفراز هرمون الميلاتونين الذي ينظم النوم. الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية قبل النوم يعانون من صعوبة في النوم وقلة في جودة وعمق النوم.
3. مشاكل العين والبصر
إجهاد العين الرقمي (Digital Eye Strain) هو حالة شائعة بين الأطفال نتيجة النظر المستمر للشاشات. تشمل الأعراض احمرار العين، تشوش الرؤية، والصداع.
الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) تحذر من ضرورة الالتزام بقاعدة 20-20-20 لتقليل إجهاد العين، حيث يُطلب من الطفل النظر بعيدًا عن الشاشة كل 20 دقيقة لمدة 20 ثانية والتركيز على شيء يبعد 20 قدمًا.
4. السمنة ونمط الحياة الخامل
الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات يُضعف النشاط البدني ويزيد من استهلاك الأطعمة غير الصحية. هذا يزيد من خطر الإصابة بالسمنة لدى الأطفال.
5. التأثيرات النفسية والسلوكية
- التعرض للمحتوى العنيف أو غير المناسب يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب.
- الأطفال الذين يقضون وقتًا مفرطًا أمام الشاشات قد يعانون من ضعف التركيز وزيادة النشاط الحركي (فرط الحركة).
الأوقات المسموح بها حسب الفئات العمرية
توصي المنظمات الصحية العالمية مثل الجمعية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) بحدود زمنية لاستخدام الشاشات بناءً على العمر:
- الأطفال دون السنتين:
- الاستخدام المسموح: لا يُوصى باستخدام الشاشات مطلقًا باستثناء مكالمات الفيديو للتواصل مع أفراد العائلة.
- السبب: يحتاج الطفل في هذا العمر إلى التفاعل الحسي والبشري المباشر.
- الأطفال من 2 إلى 5 سنوات:
- الاستخدام المسموح: لا يتجاوز ساعة واحدة يوميًا.
- النصائح: يجب أن يكون المحتوى تعليميًا ومناسبًا للعمر، مع إشراف الوالدين.
- الأطفال من 6 إلى 12 سنة:
- الاستخدام المسموح: ساعتان يوميًا على الأكثر.
- النصائح: يجب أن تُخصص أوقات محددة لاستخدام الشاشات، مع تشجيع الأنشطة البدنية.
- المراهقون (13-18 سنة):
- الاستخدام المسموح: 2-3 ساعات يوميًا، مع تجنب الاستخدام قبل النوم بساعة على الأقل.
طرق العلاج والتقليل من تأثير الشاشات
1. وضع حدود زمنية واضحة
- تخصيص أوقات محددة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية.
- استخدام تطبيقات لمراقبة وقت الشاشة (مثل Family Link app)
2. خلق بيئة تعليمية بديلة
تشجيع الأطفال على الانخراط في الأنشطة البدنية والفنية مثل الرسم، القراءة، واللعب في الهواء الطلق.
3. تقليل الاعتماد على الشاشات في التعليم
استخدام وسائل تعليمية تقليدية مثل الكتب والأنشطة اليدوية لتحفيز التفاعل البشري.
4. إشراك الأسرة
- قضاء وقت مشترك مع الأطفال أثناء استخدام الشاشات لتوجيههم نحو المحتوى المفيد.
- تعزيز التفاعل الاجتماعي بين أفراد العائلة.
5. تقليل التعرض للمحتوى الضار
- استخدام إعدادات الرقابة الأبوية لتصفية المحتوى غير المناسب.
- تشجيع الأطفال على مشاهدة برامج تعليمية بدلاً من البرامج الترفيهية العشوائية.
المصادر
- الجمعية الأمريكية لطب الأطفال (AAP): www.aap.org
- منظمة الصحة العالمية (WHO): توصيات حول النشاط البدني والجلوس www.who.int
- دراسة من مجلة JAMA Pediatrics (2019): “تأثير وقت الشاشة على تطور الأطفال الصغار”.
- دراسة من Frontiers in Psychology (2021): “التأثيرات النفسية لاستخدام التكنولوجيا على الأطفال”.
- الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO): نصائح لتقليل إجهاد العين www.aao.org
أضرار التكنولوجيا على الأطفال
كيفية تقليل وقت الشاشة للأطفال
أهمية الأنشطة البديلة للشاشات
احجز عند اشطر دكتور اطفال في المنصورة ، احجز عند اشطر دكتور اطفال في المنصورة ، اشطر دكتور حديثي الولادة في المنصورة ، افضل دكتور اطفال في المنصورة ، افضل دكتور حديثي ولاده في المنصورة ، دكتور لعلاج حمى البحر المتوسط في المنصورة ، دكتور لعلاج حمى البحر المتوسط في الأطفال في المنصورة